ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هجير المنافي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضبابية المشهد
هو المكر في المشهد الحاضر = يشير إلى الثعلب الماكرِ
ويُلقي الغموض على شاهد = تمتع بالمنظر الظاهرِ
فراح يُوزع إحساسه = على صفحة الطرس كالشاعرِ
وطار به الحرف في صورة = ضبابية اللون للناظرِ
وظل يُجدّف في رقّةٍ = على صفحة الماء كالفاترِ
وأمسى يغني على مشهدٍ = يمت إلى ليله الساهرِ
وعن تربة الأرض كيف انطوت = على رقعة الجدب كالعاقرِ
وعن نزلة الغيم في منزل = سيذعن – بالطوع – للآمرِ
وعن فطرة الخوف في لحظة = وعن نظرة الهجرس الحائرِ
تهادى على السطح في حيرة = وشق عباب المدى السائرِ
فباغته الحس في بُرهة = مباغتة الصقر للطائرِ
وغاص به الحرف في لجة = وزجّ به الشعر في الغائرِ
وألقى به الموج في دهشة = إلى ضفّة المشهد الآخرِ
هو المكر أنشب أظفاره = طباعاً على المنهج الغادرِ
وفصَّل للغدر أسماله = لباساً على سنة الحاذرِ
وظل يراقب في خلسة = ويبدي التمسكن للسائرِ
ويُلقي السلام على أمة = وينخر في عرضها الطاهرِ
ويرتاد أسواقنا سلعة = لتلقاه في حلة التاجرِ
فيقرأ في الضعف عنواننا = ويمتد في غيه السافرِ
ويُشرع في جس أرواحنا = فيلقى همود الوغى الثائرِ
فيزداد في غيه جرأة = ويمتد للطيب الطاهرِ
فإن ناله الشد من واحد = تكور في المكمن الدائرِ
وراح يُخطط من خيفة = ليضرب بالأول العاشرِ
إذا شب في حيلة هجرسٌ = وأُرضع من ثديها الزاخرِ
فلا تسأل العهد من ثعلبٍ = ولا تخطب الودَّ من غادرِ
نذير حازم الشميري – تعز
المركز الخامس وحصل على 111 ريالا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المتربص بنا الدوائر
قلمي انتضاه الشعر باستنفار = من غمد فكر الهاجس الموارِ
أجلو به نظرات ذئب قد بدا = عنوان قصة كل حقد ضاري
رمزاً لكل مختال ينسل في = شرياننا يُروي هوى استعمارِ
وخلاصة المكر الدؤوب على المدى = ليلاً نهاراً في لهاث سعارِ
هو للفريسة راصدٌ ولجبنه = يخفي مخالب حقده بستارِ
فالله قد وصف العدا: ما قاتلوا = إلا بحصن أو وراء جدارِ
متمترس متربص دوماً بنا = كل الدوائر خلف كل شعارِ
ذئب ومحض الغدر فيه جبلة = هل يُرتجى قطر الندى من نارِ؟
هل يُرتجى منه السلام وحقنا = في جوفه في الشدق في الأظفارِ؟
أنّى سيرعى سلمنا من ذا رأى = ذئباً رعى غنماً لوجه الباري
وهو الألذ ألذ منه ذيوله = من قومنا لتشابه الأدوارِ
هل ظنه قومي رسول محبة = حين ادَّعى التحرير للأقطارِ
أم جاءنا (وهو المسمم فكرنا) = يتلو علينا نشرة الأخبارِ
لم قد أتى؟ ماذا يجر وراءه = من بعد أن جاس الحمى بدياري
هل خلفه قاد الذئاب لساحنا = لما رآنا رهن كل صغارِ
لما رأى رب الشياه مباركاً = صفقاته السوداء كالسمسارِ
راض به سراً ويشجب جهده = ليحلنا والقوم دار بوارِ
يرغي ويزبة ثرثرات في الهوا = وإذا به الحادي لعير العارِ
فإلى متى هذا الهوان؟ أفي بني = ديني بقايا عزةٍ للثارِ
كي يستفيقوا من سبات سدورهم = من سكرة دارت مع الدولارِ
فأمامهم ذئب العدو وخلفهم = بحر التخاذل وهو ذئب ضاري
إن يقدموا سيفر يسحب ذيله = مثل السراب يضيع بين قفارِ
فلنمض طراً كي يبيد فكيده = يهوي به من حرف جرف هارِ
ليذوق حشرجة احتضار حضارة = وغروب وجه الغرب باكفهرارِ
ليشع فجر ظهورنا حتى يرى = كل الورى وجه الخداع العاري
صالح سعيد المريسي - تعز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنهم مرتقبون
ثِبْ.. ولا تنتظر الوقت المناسب = ما الذي ترصده؟ من ذا تراقبْ؟
لا تخف ما دمت في أوطاننا = هل ترى إلا دجاجاً أو أرانبْ؟
وجيوشاً قد سئمنا عرضها = دجّنت للحرب آلاف الكتائبْ
من ((أولي البأس)) ولكن.. بينهم = وأولي القوة.. في فتل الشواربْ
فلمن بت على هذي الدُنى = تنسج الكيد شباكاً من غياهبْ
ولمن أرصدت فينا أعينناً = سهرت للغوص في غور العواقبْ
تغتلي غيظاً وأحقاداً وقد = لاح منها نظر في المكر ثاقبْ
هل ترى دبّابة دَبّت هنا؟ = أبداً.. أمست بيوتاً للعناكبْ
ما لها في أرضنا من حاجة = غير تزيين الكراسي والمواكبْ
بُل عليها! إنها أصنامنا = وقديماً فوقها بالت الثعالبْ
اسحب الذيل على هاماتها = واستلب ما شئت من هذي الزرائبْ
لك أن تحمي ((دجاجات الحمى)) = إن تولى أمرها ديك مشاغبْ
ولك الأمر إذا أحببت أن = تنشب الأنياب فيها والمخالبْ
لست سفاكاً ولا مغتصباً =إنما أنت لها خل وصاحبْ
حكمة التطبيع – حتماً – تقتضي = ما ترى فيها لأن الطبع غالبْ
لقن القوم دمقراطية = لا يعيها متخم منها وساغبْ
كم رعوها بذرة ترجى فما = حصدوا من زرعها إلا مصائبْ
يا ((مسائي)) لا تلومي إن غدت = كل أبياتي ثكالى ونوادبْ
اعذريني.. فبلايا أمتي = مبكيات ومآسيها عجائبْ
بت أبكيها.. وقد غنيتها = وحداها نغمي نحو الكواكبْ
أمتي.. حتى متى يطغى على = صرخة الذبح خوارٌ متثائبْ
خبريني.. كيف نرضى ضيمنا؟ = نقبل الذل.. على أي المذاهبْ
أمتي.. كم خضت من معترك = صدق القول به والفعل كاذبْ
لا تقولي – أبداً -: ((أنّى)) إذا = ضاع حقٌ خلفه ذلّ مطالبْ
ليس إدراك المعالي بالمنى = للعلا مهرٌ.. وللعز ضرائبْ
محمد حزام البردادي – تعز
**
انتقاء من مجلة مساء العدد 35 السنة 1427هـ
أروع القصائد في وصف صورة معبرة ( 1 )
http://horyh.blogspot.com/2008/07/1.html
http://saaid.net/wahat/q139.htm
أروع القصائد في وصف صورة معبرة ( 2 )
http://horyh.blogspot.com/2008/07/2.html
http://www.saaid.net/wahat/q166.htm
لا تنسونا من صالح دعائكم
رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
هناك تعليق واحد:
السلام عليكم
بارك الله فيك ...
رفع الله قدرك وثبتك على
طريق الحق ...
.....
أحبك في الله أختي
إرسال تعليق