الثلاثاء، 8 يوليو 2008

أروع القصائد في وصف صورة معبرة ( 2 )





عروج الهمم

تسلّق سبيل الهـداة العـرب = وطاول بعزم عنـان السحـبْ

فأنت كأنـفٍ رفيـع المكـان = وغيرك يهوي لجـرَّ الذنـبْ

تسلّق بثوب الحيـاة النجـاة = وضمَّ الأكف وضـمَّ الركـبْ

ودَعْ عنك ثوب القساة العتـاة = ودّعْ عنك ثوب الضلال الخَرِبْ

بثوب البياض وهـمَّ الرجـال = ستهزمُ ليـلاً شديـدَ الكـربْ

فما عاد يُجدي قعودُ الجمـال = ونوم الكسالى وصوت الطربْ

ترفّع فحولـك سيـل الدمـار = وخلفك طيش كـواه الغضـبْ

فجدّك سعـد وأنـت الوليـد = وأمك حفصٌ، فنعـم النسـبْ

قويّو السَّنان، فصيحو اللسان = نقيّو الجنان، كعـرق الذهـبْ

صعدت وتدري بأن الصعـود = محاطٌ بموج الهوى والوصب

أتعلو وحيـداً علـى مصعـدٍ = تنادي الأحبـة: أيـن اللهبْ؟

شممتُ الرجولة فـي عزكـم = ولم أر ناراً تجيـب الحطـبْ

فهل أشعل القـوم ذرَّ الغبـار = فغطّى الغبار السنا وانتحـبْ

فأضحت جراحي مُبْكى الجراح = تئن وتشكو انهـزام الخطـبْ

أنمتم؟! وسار فحـولُ الأنـام = لأغلى وسـام وأعلـى لقـبْ

تنال المعالي بهجـر النعيـم = حرام المنال على من هـربْ

ولو رمتُ غُسلاً بماء الظـلام = لخضت برجلي حتى العَصَـبْ

وسرتُ على شط بحر الهروب = فحزت الثناء وتـاجَ الرتـبْ

أَبَيْتُ انتظارَ زمان الخـلاص = قفزت إلى نهج من قد ذهـبْ

فلبّى العمود وصاح: الرحيـل = هلـمَّ إلــيّ إذن واقـتـربْ

أنا وَتَدٌ قد نشـرتُ الجـذور = بتـاريـخ جَـــدًّ وأمًّ وأبْ

أضأتُ بنوري ذرا المشرقيـن = تشبّث بنوري وسر وارتقـبْ

فإنّ فؤادي مضـى للسمـاء = فأنّى لعزمي بلـوغُ التعـبْ؟

وهمّي ترقى نطـح النجـوم = فإمّا الوصول وإمّـا الطلـبْ؟


~*¤ô§ô¤* رياض بن عقيل أبونمي – حضرموت ~*¤ô§ô¤*


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




طوفان العولمة الفكرية

إلى أين ترقى؟ بما تحتمـي؟ = أترقى السمـاء بـلا سُلّـمِ؟

أحاط بك الويل من كل صوب = كما لُفّ عقْـدٌ علـى معصـمِ

تعولمت الأرض مـن حولنـا = ليعبـثَ مـوجٌ بنـا يرتمـي

وجاءتْ من الغـرب أمواجـه = تسـاوم فـي إرثنـا القيـمِ

فحارتْ لدى الفيض كلُّ العقول = ولم ينج منه سوى المُحْتَمِـي

تعرتْ وجـوه، وزلّـتْ بهـا = إليـه غبـاوات رأي عــمِ

لتَقْبَـل منـه رؤى مظلمـات = لترتـع فـي لجهـا المظلـمِ

وأخرى استقلتْ طريقاً غريبْ = لتلقى من الويل موجـاً ظـمِ

أتانا ففـرّق منـا الجمـوع = بسيف إلـى عقلـه ينتمـي

وجاء بـزِيًّ ووجـه جديـد = وفكـرٍ كمـا شـاء للمسلـمِ

يريـه التـراث زمانـاً خنـا = عقيماً وفي قعر جُـبًّ رُمِـي

أحـاط بنـا مـوج طوفانـه = فكيف الخلاص؟ بمَا نحتمـي؟

ففي شاشة العـرض أنيابـه = ويهمس بوق الخنـا بالفـمِ

ويعرض في السوق إنتاجـه = لهـذا الثّـرِيّ وذا المـعـدمِ

فهل كنت منه تريـد النجـاة = فقد صار منك بمجـرى الـدمِ

لماذا خسرتَ وصرت الغريق = وما نؤت عنه من المجثـمِ؟!

لأنك ضيّعـتَ سبـل النجـاة = لتلقـى زمانـاً بـه تـنـدمِ

ونحن الأُولى جاء فينا الرشاد = شربناه صافٍ مـن المُحكـمِ

لنا الفكر إرث عـن الأنبيـاء = يشـعُّ سنـاه هـدىً فاغنـمِ

فعـم ضيـاه الدُّنـا رحمـة = تفـك القيـود بحـدّ الصـمِ

فمنهـا بدأنـا بهـا نحتمـي = فأُنجـدْ إليـهـا ولا تُتْـهـمِ

وأطلق سراحك مـن فكرهـم = وعالجه سُقْماً مـن البلسـمِ

ولا تحسب الماء عذبـاً زلال = فما كان يوماً سـوى العلقـمِ

وأمسكْ بحبل شديـد الوثـاق = نجاة لمـن شـاء لا يصـرمِ

فهيّـا جميعـاً لبـرّ النجـاة = بفلـك عنيـد ونـورٍ هــمِ


~*¤ô§ô¤* عادل أحمد الزليل – حجة ~*¤ô§ô¤*

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



هذا بما كسبت أيادينا

أيُغْـرِقُ السيـلُ أمجـادي وشاراتـي = أم يستبيـح العـدى عِـزّ الكرامـاتِ

هـذا لعمـري عقـاب الله أرسـلـه = كي يَغْسل الأرض من سوء الدنـاءاتِ

سيـلٌ تعـدّى حـدوداً كـي يؤدبنـا = بمـا كسبنـاه مـن شـر البلـيـاتِ

في البر والبحر عَمّ الإثـمُ ثـم طغـى = فاستـبـدل اللهُ رايــاتٍ بـرايـاتِ

عجبتُ من معشـر خانـوا رسالتهـم = واستعصموا بالهوى ديـن الضـلالاتِ

يا لائمين كفـى لومـاً ففـي كبـدي = منكـم جـراح تنـزّتْ بيـن آهاتـي

لا تحسبـوا أننـي ممـن تجارتُـهـم = محـارمُ الله أو خـانـوا الأمـانـاتِ

لا لستُ ممن بغوا في الأرض وانتكسوا = إلـى الرذيلـة عـاشـوا للمـلـذاتِ

نعـم تحلّيـتُ بالأكـفـان مبتغـيـاً = موتي شهيـداً لكـي أحيـا بجنّاتـي

إنـي تمسكـت بالإسـلام معتصـمـاً = وتبـتُ مستغفـراً مـن كـل زلاتـي

لما طغى الماء آفاقـي حملـتُ علـى = سفينـة الـروح أنـواري ورايـاتـي

بالأمس كُنّـا وكـان المجـدُ مركبنـا = والعـزُّ رائدنـا عـنـد الفتـوحـاتِ

هذي مبادئنـا فـي الكـون شامخـة = مـن وحـي خالقنـا ربّ البـريـات

ما لي أغنّي زمـان العـز فانهملـتْ = منـي الدمـوع علـى أنّـات أبياتـي

واليوم صرنا ذيول الكفـر وا أسفـي = فالقـرد يُفسـدُ أمـجـاد النـبـواتِ

ما بالنا اليـوم نُصْلَـى نـارَ محنتنـا = ونُجْرع السـمْ مـن أشـداق حيـاتِ

القهـر مركبنـا والــذل سائقـنـا = والضيـم يطعمنـا وَحْـلَ السياسـاتِ

يا قادة العرب هـل ماتـت ضمائركـم = أم أنكـم قـد رضيتـم بالتفاهـاتِ؟!

ما بالنا اليوم نجنـي مـن سياستكـم = عـارَ المذلّـة والتنكـيـس لــلآتِ

ما بالنا اليوم ننسـى سـرّ نهضتنـا = ونكتـوي تحـت ويـلات الـولايـاتِ

كأننـا لــم نـكـن والله غايتـنـا = نخاطب السحب من صرح الحضـاراتِ

وا حـر قلبـاه، هـل لَـمٌّ لفرقتـنـا = فالغـرب يقصـفُ أوطانـي وجناتـي

والله لـو صدقـتْ نياتُـنـا لـغـدتْ = أفواجُنـا مـدداً فـي نصرنـا الآتـي


~*¤ô§ô¤* عبده خالد أحمد - تعز ~*¤ô§ô¤*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





صراع البقاء

آثـرت صمتـي فاستهـلّ رثائـي = وبقيـتُ وحـدي أستلّـذ بُكَائـي

وصعدتُ أستبقي الحيـاة وهدّنـي = ألمـي وجَـالَ بخافقـي خيلائـي

في كل زاويـةٍ يطاردنـي الـردى = ويطول من لقيـا الـردى إيمانـي

أنّى ألتفتُ أرى الحيـاة بـلا قعـاً = وأرى بـكـل بُقيـعـةٍ بَلْـوائـي

قد أعتمتْ كلُّ الـدروب بساحتـي = وأضعتُ في ليل العنـاء ضيائـي

ضاع الرجاء هنا وحـاط بجثتـي = مـاءٌ يريـد بدفـقـه إطفـائـي

ما عاد في رَمَقِ الحياة سوى الردى = ينتـاب أوردتـي ودفـق دمائـي

والقلـب تثقلـه الهمـومُ بوقعهـا = ويثيـر أوجـاع الأنيـن بكـائـي

ما باله الطوفـان يزحـف شطّـه = ويحوطني مـن سائـر الأرجـاء

ما باله الطوفان سَدّد سهمه نحوي = وضـاق مـن البـلاء فضـائـي

وتكاد تخطفني الريـاح بهوجهـا = وتخرّ من هـول الدمـار سمائـي

وتكـاد تصعقنـي مناظـر إخـوةٍ = شطَّـت بهـم أمواجـه الهوجـاءِ

دفنت معالمهـم وأنهـت عهدهـم = وغدوا كنَـصَّ صحيفـة بيضـاءِ

في كل مفترقٍ تلـوحُ شخوصُهـا = لتمـدّ صرخـة نـجـدةٍ ونــداءِ

رحلوا عـن الدنيـا بغيـر تحيّـة = وطواهـمُ الطوفـان دون عـنـاءِ

لكأنّهـم مـا سَطّـروا أعمارَهـم = أضحـوا كأَغْـرَبِ قصـة بَكْمـاءِ

وطواهمُ الطوفـان فـي جبروتـه = وغـدوا كطيـفٍ موجـزِ الأنبـاءِ

كم من ديارٍ أقفـرتْ مـن أهلهـا = لتطـلّ صـورة عبـرةٍ دكـنـاءِ

وغدوتُ أرفُلُ في حنـوط منيتـي = ويثور بين جوانحـي استجدائـي

رباه.. قد ضاق الوجـود ومَلّنـي = هذا العمـود وخاننـي استقوائـي

رباه.. قد عظمت مصائبنـا فمَـنْ = يا رب غيـرك يستجيـب دعائـي

لكن برغم فجيعتـي فـي خافقـي = أمـلٌ وتسليـمٌ بـكـلّ قَـضَـاءِ

لكأنّـه الطوفـان رغـم عُـتُـوّه = طهـرٌ يزيـل جرائـم السفـهـاءِ


~*¤ô§ô¤* محمد أحمد فقيه – بيت الفقيه ~*¤ô§ô¤*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



المتشبث بالموت

مساءً فاعذريني يـا مسائـي = وصبحاً فاغسلي عني حيائـي

وغَطّي الذلّ في حَرْفي بثـوبٍ = قشيـبٍ مفعـمٍ بالكبـريـاءِ

وصُبّي من شذاك على القوافي = ورُشّيهـا بزخـات النـقـاءِ

ولُمي ما تفرّق مـن شتاتـي = وأضرمي نار حرفك بانطفائي

لعلـي أن أرى شيئـاً فشيئـاً = وأسمع ما يجلجل في فضائي

كأنّـي بالمحاصـر يبتلينـي = بأسئلةٍ ويصرخ: وا شقائـي

تسونامـي وشـاراتٍ ثـلاثٍ = لقد أضحى حصاري كهرومائي

فأيّهمـا يكـون أرقُّ طبـعـاً = فأدخل فيـه ممتطيـاً غبائـي

وأيّ الشرَّ أهونُ مـن سـواه = وأيُّهما يدقّـق فـي اقتفائـي

فقلتُ: أجَلْ علقتُ وكيف تنجو = ولذتَ بمـا يعجـل بالفنـاءِ

وما يغني التشّبثُ عنك شيئـاً = إذا نـزل الموكّـل بالقضـاءٍ

إذا التنور فار فليـس يغنـي = سوى قلـبٍ تعلّـق بالسمـاءِ

وما يبكيك أهونُ مـن عـدوٍ = يؤجّج نار حربه مـن بكائـي

وخنجـرُه يسافـر كـلّ يـومٍ = إلى جسدي ويسبح في دمائي

ويقطعَ بعض أوصالي ويمضي = فيشويها ويـا شـرَّ الشـواءِ

ويشربني كآخر كـأس خمـرٍ = ويرمي العظم عارٍ في العـراءِ

ويسكب في بقايا الروح رقّـاً = فأُطرقُ طائعـاً مثـل الإمـاءِ

وينشرُ في ضميري كاسحـاتٍ = تزلزلنـي وتسلبنـي هنائـي

تدمرنـي وتتركنـي هشيمـاً = تبعثره العواصف في الشتـاءِ

لَكَم ناديتُ من حولي عسانـي = أرى نصراً يعجّـل بالشفـاءِ

ملأتُ الكون من حولي صراخاً = فما أجدى وما أغنـى ندائـي

فـلا أمـلاً بمعتصـمٍ يرجّـى = ولا حُلمـاً بخطَّـابٍ إزائــي

ترجّلْ يالمحاصـر فاقتفينـي = تسلّـح بالعزيمـة والإبــاءِ

أنِخْ كل المخاطـر وامتطيهـا = وقاومْ ما استطعت وكن فدائي

فهذا الحلَّ في زمن التلاشـي = وعين النصر في زمن الغثـاءِ


~*¤ô§ô¤* رياض عبد الله الحمادي – تعز ~*¤ô§ô¤*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بقولِ : كُنْ

جلَّ الـذي غَمَـرَ البرايـا كـل آن = غيثاً من الرحمات فضـلاً وامتنـانْ

مُلِئتْ بهذا الغيـث كـلُّ جوانحـي = حتى انتشى الوجدان وانتعش الجنانْ

عجزتْ لغاتُ الشعر عن شكرٍ فقـد = كَلّتْ بلاغـة كُـلَّ سحبـان البيـانْ

ما أروع الماء الـذي مـلأ المـدى = لُجَجَاً تجلّـتْ فـي جمـال للعيـانْ

الـمـاء يـربـو لُـجّـة لكـنـه = غيث الهنـا بـرداً سلامـاً وأمـانْ

يطفي لهيب القحـط فـي أرجائنـا = ومُحُوْلَ نفسٍ قد تنفّسـتِ الدخـانْ

ويطهّـر الأفـق الملـوّثَ غاسـلاً = آثامَنا وعـن القلـوب ركـامَ رانْ

لا تعجبوا كيف المياه هنـا رَبَـتْ؟! = فبقول ربي (كن) لذا المـاء فكـانْ

وخزائـن الرحمـن تزخـر أبحـراً = جوداً غزيراً للـورى إنسـاً وجـانْ

وقف المرور بـدا حضـور غيابـه = لما طغى الماءُ الشـوارعَ والمكـانْ

وقف المرور سوى انسياب الماء في = مرأى به ارتسمت مباهج مهرجـانْ

وأمام ذا المرأى البهيـج وجدتنـي = قد خضته وتغيـب فيـه الركبتنـانْ

والقلب يخفق في الحنايـا راقصـاً = من نشوة غمرت شعوري والكيـانْ

دفعت بجسمي أرتقي هـذا العمـود = أرى إطاراً مـن عَـلٍ زانَ المكـانْ

وعلى العمود تسلّقتْ كَفّاي والرجلان = أصعـد كـي يؤانسنـي احتضـانْ

وتشم روحي حين تسبح في المـدى = للغيـث نكهتـه وأنـداء الحـنـانْ

أعلو علـى هـذا العمـود مرتـلاً = لله آي الحمـد تصـدح كــالأذانْ

يسري صداه إلى مسامـع عصرنـا = وأنا وصورة ذي الميـاه الترجمـانْ

فالمـاء روح حياتنـا قـد سَبّحـتْ = ذراتُه المولى العظيـم بكـل شـانْ

لـو ماؤكـم غـورٌ فمـن يأتيكـمُ = بمعينه، من غير ربـي مستعـانْ؟

أَعْظِمْ بها من آية فـي سِفْـر هـذا = الكون يقرؤها الحجـا والمقلتـانْ؟

فانظروا إلـى آثـار رحمـة ربنـا = فـبـأيّ آلاء الإلــه تكـذّبـانْ؟


~*¤ô§ô¤* صالح سعيد المريسي – تعز ~*¤ô§ô¤*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بشائر النصر

بشائرُ النصر لاحت في دجى الظلـم = تزفُّ في نورها البشرى لذي الهمـمِ

بشائر النصر تدعو كل ذي شـرفٍ: = يا طالب العـزّ ثِـقْ بالله واعتصـمِ

فالنصر آتٍ وقـد لاحـت كواكبـه = رغم اشتداد ظلام الموج والخضـمِ

النصـر آتٍ وقـد لاحـت كتائبـه = - واهاً لهم- هُمْ ليوث الغاب والأجمِ

من كلّ حرًّ سَمَا عـن كـل ناقصـة = يَهْوي الشموخ قويًّ فارس وكَمِـي

هم فتية طهّـر الإسـلام أنفسَهـم = بتوبة فارتـووا مـن طيّـب القيـمِ

يجدّدون لنا الإقـدام حيـث عفـتْ = منه الرسوم وأضحى دارس العلـمِ

قد جَنّدوا سعيهم للدين ليـس لهـم = في غير نصرة هذا الدين من همـمِ

وجمّلوا سعيهم بالخيـر فاتسمـت = بالمجد أخلاقهـم والجـود والكـرمِ

لا ينثنون لما يلقـون مـن كَـرَبٍ = دهياء معضلة تجـري علـى سقـمِ

ولا يصدهـمُ عـن قصـد غايتهـم = ما نابهم أبـداً مـن فـارح عَمِـمِ

هُمُ الرجال إلى العلياء قـد وثبـوا = بقوة فهموا فـي النـاس كالنجـمِ

قد أدركـوا بضيـاء العلـم أنهـمُ = أهلُ المكارم والتمكيـن فـي الأمـمِ

وأن أنـوار هـذا الديـن بالـغـة = لكل صِقـعٍ بلـوغ الفجـر والعَتَـمِ

لن يبق سهـلٌ ولا هـدٌّ ولا جبـلٌ = بل أي دار بأرض العـرب والعجـمِ

إلا ودانتْ بديـن الحـق واتخـذت = نوراً تشير به مـن أطيـب الكلـمِ

إمـا بعـزًّ يُعـزّ الله مـن عَمُـرَتْ = قلوبهـم بجميـل الذكـر والحكـمِ

ومن تعامى عن الآيات في صلـفٍ = أذلّـه الله رب الـعـرش بالنـقـمِ

فأبشري أمتي يا خير مـن وطـأت = أقدامهم في الثرى بالقـادم البسـمِ

واستمسكي أبداً بالحق وانتصـري = للحق كي تخرجي من حمأة الظلـمِ

عن غاية النصر لا تصغي لملهيـة = لا تعجزي عن طلاب العزّ لا تنمـي

واستنهضي العزم إن النصر مُرْتهنٌ = بالحزم والعزم لا بالرقـص والنَّغَـمِ

متـى يكـن تُـدْرِكُ الآمـال أمتنـا = طوبى لها ويعمّ الخيرُ فـي الأمـمِ

~*¤ô§ô¤* نايف محمد الحاشدي – إب ~*¤ô§ô¤*

**

موضوع انتقاء من مجلة مساء العدد 33 / ذو القعدة 1426هـ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »


ملف وورد / أروع القصائد في وصف صورة معبرة ( 2 )

حفظ الهدف باسم

http://www.muslmh.com/save/09/kas22.zip

صيد الفوائد

http://www.saaid.net/wahat/q166.htm

ليست هناك تعليقات: